ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أغلق متظاهرون، مساء اليوم الأحد، مداخل وطرق رئيسية حاملين التوابيت، احتجاجا على ما أسموه "التخلي عن الرهائن" بعد أن أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي استعادة جثث ستة رهائن من غزة.
وانتقلت الاحتجاجات من القدس المحتلة إلى تل أبيب، حيث تمكنت قوات الاحتلال من إخلاء مدخل القدس بعد أكثر من ساعتين من الإغلاق.
وبحسب منتدى عائلات الرهائن، تجمع ثلاثمائة ألف شخص في تل أبيب في احتجاج حاشد، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق فوري بشأن الرهائن قبل أن يقتل المزيد منهم.
وقال جيش الاحتلال، اليوم الأحد، إن هيرش جولدبرج بولين، وإيدن يروشالمي، وكارمل جات، وألموغ ساروسي، وألكسندر لوبانوف، وأوري دانينو ظلوا على قيد الحياة في الأسر لمدة 11 شهرا تقريبا، قبل أن يقتلوا في الأسر وفق المزاعم الإسرائيلية.
وتمت الدعوة إلى الإضراب في عشرات المواقع، بعد أن تجمع المتظاهرون عند التقاطعات وأغلقوا الطرق.
وأغلق مجموعة من المتظاهرين طريق أيالون السريع، حاملات ملصقات ضخمة تحمل صور الرهائن.
وأغلق متظاهرون كذلك، الطريق الشمالي رقم 2، مطالبين الحكومة بالتوقيع على صفقة الرهائن وإعادة الجميع إلى منازلهم.
كما أحرق المتظاهرون الإطارات على طريق عام في تل أبيب مطالبين بعقد صفقة تبادل أسرى سريعة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي سلسلة مقاطع فيديو صادمة لقمع قوات الاحتلال تظاهرة انطلقت في مدينة القدس أمام مقر حكومة الاحتلال الإسرائيلية، وأخرى مع إغلاق شارع أيالون من قبل المتظاهرين.
وذكرت تقارير عبرية، اليوم، أن عائلة الأسير الإسرائيلي كارميل غات رفضت تلقي اتصال هاتفي من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقالت العائلة في إفادة صحفية: " لن نسمح لنتنياهو باستغلالنا لتبرير مقتل المزيد من الأسرى".
وأشارت التقارير، إلى أن عائلتين من أهالي الأسرى المقتولين من أصل 6 عائلات رفضتا تلقي الاتصال من نتنياهو الذي أراد تقديم اعتذاره إليهما.
وتشهد شوارع مدينة القدس تظاهرات حاشدة ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلية، يشارك فيها رئيس "معسكر الدولة"، الوزير السابق في مجلس الحرب في حكومة الاحتلال، بيني غانتس، وذلك على خلفية عثور جيش الاحتلال على جثث 6 أسرى قتلوا أمس أو أول أمس، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، تعليقا لرئيس "الموساد" دافيد برنياع على رفض عائلات الأسرى تلقي اتصال من نتنياهو، قوله إنّ "الخلاف بشأن عودة أهالي غزة إلى شمالي القطاع أكثر تعقيدا من قضية محور فيلادلفيا".
مضيفا: "موقفي الشخصي هو أن من الأفضل الانسحاب من فيلادلفيا ونتساريم لاستعادة الأسرى، فلا حاجة عملانية لهذين المحورين".
وبعد الإعلان عن مقتل الأسرى الـ6 الذين عُثِر على جثثهم في غزة، تم إلغاء جلسة حكومة الاحتلال الأسبوعية المقررة اليوم.
وأعلن أكثر من وزير نيته أن يطلب من الحكومة إعادة النظر في قضية "محور فيلادلفيا" تسهيلاً للوصول إلى اتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مسؤول كبير في حكومة الاحتلال، قوله إن "نتنياهو يدرك ماذا يفعل ويتصرّف بوحشية، ويداه ملطختان بالدماء".